نور حياتك…

تحاصر الكآبة حياتكما. تشعران بالإرهاق والملل. المشاكل تتلف أعصابكما فلا تتحملان المزيد… العبوس والتجهم صارا سيدا الميدان.
تريدان الشعور بالارتياح والإحساس بالإيجابية والتفاؤل؟ تودان أن تنعما بالدفء والراحة ووضاءة الوجه؟ تحبان أن يطول عمر حياتكما الزوجية؟ فإليكم هذه الوصفة السحرية.
يقول الشاعر:
قال: السماء كئيبة وتجهما قلت***ابتسم يكفي التجهم في السما التجهم والكآبة وباء ووبال مدمر يبعث على الاضطراب والضجر، يسمم الحياة الزوجية ويغلفها بالسلبية والتشاؤم، ويهدم ما بني بكد وصبر.
أما البسمة أو الابتسامة أحبتي فإنها تضفي على وجه المحبين نورا وبهاء وجمالا لا تقوى أغلى وأحدث مستحضرات التجميل على مضاهاتها.
الابتسامة لا ولن تكلفك إنفاق مال ولا بذل جهد، بل تضيف إليك رصيدا مضاعفا من المحبة الدائمة والحسنات المتراكمة، دواء وصفه لك بلمسة ترغيب خير طبيب، يقول المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم:“وتبسمك في وجه أخيك صدقة “وقوله:“كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق “.
فلا تحقرن أيها الأزواج من المعروف شيئا ولو بهذه الحركة لأن أثرها فعال يثلج القلب المكدر المهموم، أثرها دائم عند من وهبهم الله نعمة البشر كما أنها من حسن الخلق:
“حسن الخلق: بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى”وأثرها مثمر فهي تداوي القلب السقيم من علته، وتحل بها أصعب المشكلات.
البسمة أيضا رسول يحمل رسائل المحبة بين الزوجين، بما تنطوي عليه النفس، وما ترغب فيه، وهي بدل الكلام أوجز، ومع الكلام أعجز، تقطع المسافات الطوال، وتجعل بعيد المنال أقرب، وهي مع الهدية أبلغ وأصوب.
البسمة اجعلها أيها الزوج(امرأة ورجلا) لمحياك قرينا، وإلا ضيعت عن حياتك جوهرا ثمينا.
البسمة إذن بذرة تنمو و يكثر عطاؤها بقدر العناية بها، فاجعلها لا تفارق ثغرك فهي رسولك لمن تحب، فلا تبخل على نفسك. وجدد نيتك في التبسم حتى تنال جزاءه في الدنيا معجلا وفي الآخرة مؤجلا.